«الغارديان»: استهداف ناشط حقوقي يدعم قضايا المهاجرين ببرامج تجسس

كشف الناشط الحقوقي ديفيد يامبيو، المقيم في إيطاليا، عن تلقيه تحذيرًا من شركة أبل يفيد بأن هاتفه تعرض لهجوم بواسطة برامج تجسس متطورة. 

ونقلت صحيفة "الغارديان"، عن يامبيو، وهو رئيس مشارك لمنظمة اللاجئين في ليبيا، قوله إن هذا الاستهداف يأتي بسبب عمله في تقديم أدلة للمحكمة الجنائية الدولية بشأن الانتهاكات ضد المهاجرين واللاجئين المحتجزين في ليبيا.

ويُعرف يامبيو بانتقاده الحاد لاتفاقية الهجرة بين الحكومة الإيطالية وليبيا، إضافة إلى قرار إيطاليا الأخير بالإفراج عن أسامة نجم، قائد الشرطة الليبية المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم جرائم حرب تشمل التعذيب، والقتل، والاستعباد، والاغتصاب. 

وكان يامبيو نفسه ضحية مزعومة لانتهاكات نجم أثناء احتجازه في سجن معيتيقة سيئ السمعة قرب طرابلس.

برامج تجسس إسرائيلية 

تأتي قضية يامبيو بعد تحذيرات مماثلة تلقاها 90 شخصًا، بينهم صحفي استقصائي إيطالي وناشطان حقوقيان، في أواخر يناير الماضي، تفيد بأنهم كانوا مستهدفين عبر برامج تجسس، وفقًا لما كشفته واتساب.

وأكدت واتساب أن برامج التجسس المستخدمة في هذه الاختراقات طورتها شركة باراغون سوليوشنز الإسرائيلية، والتي تصنع أسلحة سيبرانية.

وكشفت صحيفة الغارديان الأسبوع الماضي أن باراغون أنهت تعاملها مع الحكومة الإيطالية بسبب خرقها شروط العقد، وفقًا لمصدر مطلع.

تحذير رسمي من أبل

تلقى يامبيو في 13 نوفمبر الماضي، رسالة من شركة أبل، اطلعت عليها الغارديان، تفيد بأنه كان ضحية "هجوم تجسسي مرتزق" يهدف إلى "اختراق جهاز آيفون المرتبط بحسابه عن بعد". 

وجاء في الرسالة أن الهجوم "يستهدفه تحديدًا بسبب هويته أو عمله"، لكنه لم يكن ضمن قائمة التسعين شخصًا الذين تلقوا إشعارًا من واتساب.

ويبرز هذا الحادث تصاعد التهديدات الإلكترونية التي تواجه الناشطين الحقوقيين والصحفيين الذين يعملون على كشف الانتهاكات في ليبيا، خاصة مع استمرار التعاون الأمني والهجرة بين إيطاليا وليبيا وسط اتهامات دولية بارتكاب انتهاكات جسيمة ضد المهاجرين المحتجزين.